محمد علي السيد يكتب: توأم حرب أكتوبر ..  !!

محمد علي السيد
محمد علي السيد

••
صباح الاربعاء 8 أغسطس 1934.
رزق الأستاذ حسن سليمان منصور  
المحامى  بالإدارة القانونية للسكة الحديد
 (كفر شبين -مركز شبين القناطر -القليوبية)
 بتؤمه البكر حسين وكمال 

••
ظهيرة الأحد  14 أكتوبر 73  (39سنه )
عقيد أ ح حسين منصور، يتولى قيادة لواء مدرع  أستشهد قائده فى هجوم من أول ضوء 
لغلق ممر متلا (27 كم خارج نطاق رأس جسر
 الفرقة 19-وشبكة دفاعنا الجوى)
 5كم من مدخل الممر يغلقه بمرمى بالمدفعية 
••
مقاومة شرسة من مدرعات ومدفعية وطيران العدو.
القيادة العامة للقوات المسلحة تدعمه 
قصف مدفعى يتولاه واحد من أكفأ ضباط المدفعية
••
عقيد اح كمال منصور..تؤم الرحم
 والقوات المسلحة..والأم الكبرى مصر.. كما وصفاها
••.
أجتمعا فى معركة النصر.. كما ضمتهما الكلية الحربية (كمال عام 51 -حسين 1952 دفعة ثورة يوليو )
••
ليلة السبت 13 أكتوبر 
 العقيد حسين ••يباشر تجهيز مدرعاته للهجوم صباحا يلمح وجه مألوف بنظارة نظر ذراعها مكسور 
مربوطه لأذنه بسلك•• ضابط مهندس يزيل الألغام 
••
مهندس مراد منصور 
الشقيق الثالث 
هندسةالقاهرة تجنيد 1971 
••.
الأشقاء الثلاثة لم يعرفوا موقع أو مصير أى منهم 
إلا بعد توقف القتال (24 أكتوبر )  
وسماح الاتصال التليفونى 
••
العقيد حسين منصور يقسم بالطلاق الا ينسحب 
وقد أغلق ممر متلا 
مطلوب عودته  لرأس جسر الفرقة 19 لسد ثغرة بها 
•• 
  منتصف ليل الاثنين 15 أكتوبر، 
جندى منضبط أمتثل للأمر ••بعدما تفهم الموقف
••
أشاعت المفارقة بهجة الرئيس السادات 
- شايفين ولادى.. ما يقبلوش الانسحاب من أمام العدو أبداً .
••
بعد النصر..أصر الوالد على أحضار  شيخ القرية
 رد اليمين قبل دخوله البيت?!
••
•التشابه بين الشقيقين حسين وكمال منصور.
أثار مشاغبات الأصدقاء والزملاء 
••
 عندما يقابل أيا منهما صديق أو زميل الآخر 
يعامله على أنه الصديق الأصلى.. 
وطرائف مفارقات ومواعيد ووعود والتزامات
••
لا فارق فى الصور الفوتوغرافية إلا شارة السلاح 
••
متفوقان عسكريا.. عمل ودراسة وقيادة 
أرقى مناصب عسكرية ومدنية
•لواء حسين منصور.رئيس هيئة البحوث العسكرية
اللواء أ.ح. كمال منصور .. محافظ لمطروح (89-1993)
*
2
وخافت أمى من الحسد
هندسة القاهرة -مدنى 1971 
ضابط أحتياط بسلاح المهندسين .
نصحتنى أمى.. ألا أذكر ذلك لأحد
 أصبحنا 3 ضباط فى الجيش. 
خافت من الحسد !!
زمن حرب.. ومخاطر ومعاناة قاسية ..
لكنه قلب الأم ..
*
6 أكتوبر ..من طليعة الهجوم
 تأهل كل منا لأستشهاد شقيقيه.. 
خاصة معركة اللواء المدرع  وتولى شقيقى قيادته 
رأيته ليل 13 أكتوبر..  أفتح ثغرات ألغام 
عرف أنى بالمنطقة  جاء يطمئن .. فى الظلام عرفت صوته وأخذته بالأحضان.. أخذ يسهر من نظارتى الطبية كسر ذراعها وربطتها بسلك .
••
لم أفكر كيف أبلغ الأسرة بالأستشهاد  
لم نفكر فى الموت والحياة.. 
نفكر فى النصر
••
ظهيرة الثلاثاء  16 أكتوبر.. 
شقيقى حسين.يدخل ملجأ القتال بعيون موسى..
لم أعرف فرحة فى حياتى مثلها   عرفت منه أن الصلاة فى الحرب مرتدى الحذاء..وصلينا الظهر جماعة..
شقيقى كمال .وتوقع استشهادي.أهل الأسرة تليفونياً 
••
أنا أول العائدين..تركنا مواقعنا بعيون موسى
ندافع عن السويس من خارجها.. 
بعدالثغرة ووقف إطلاق النار،  عدنا لمركزنا الرئيسى أطراف القاهرة.
زرت  أسرتى ....
لا أنسى فرحتهم ••ولا دموع أبى العزيزة جداً 
ولا حضن أمى•• لم يستطع أحد انتزاعى منها
.. شعرى طويل لم أحلقه منذ القتال 
أستدعوا حلاق وأحتفظت أمى بالشعر 8 أعوام حتى توفاها الله .
*
أيام ..
أكرمنا الله بمعجزات 
•تعطل العربات ••أهم مشاكلنا قبل الحرب 
 تمكن مهندسو الورش من حل مشاكل اختلاف الأجواء بين مصر  و روسيا مصدر  سلاحنا ..
•أستثمرنا خزانات النابالم الخرسانية فى بارليف مخابىء حصينة لنا من  ..
•أستخدمنا أدواتهم ومعداتهم لتشوين وحمل الغامهم التى أزلناها وأمناها لنحملها معنا.
••
•عدنا بكامل سلاحنا بعد قتال شرس حول السويس 
 •معداتنا الثقيلة  تحملت  مصاعب مدقات جبل عتاقة أستخدمناها نبتعد عن الطرق الرئيسية التى يسيطر عليها العدو 
•تجنبنا هجوم طيرانهم  ••قبل الهجوم، تتوقف دباباتهم  وتطلق دخاناً ملوناً يميزها ••فنختبئ  
••.
النصر. 
لقاؤنا الثلاثى.فى حضن الأسرة.. 
وحكايات النصر.. لقناها للأبناء والأحفاد •• لا تنسي 
*
المهندس مراد منصور.. 
مدير الأسكان بمحافظة الجيزة